التدبر

قال الله تعالى:

-{ …، لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۗ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ ،…} البقرة (233)

إن شرع الله تعالى يحفظ الحقوق ويمنع الضرر. فلفظة (لَا تُضَارَّ) هي مبني للمجهول، استوعبت جميع أنواع الضرر، ودرجاته، وكل من له يد في الإضرار. من الزوجين وأوليائهما أو من يقضي ويصلح، ‏فتتحقق الرحمة، وتمنع سيطرة حظوظ النفس على مكارم الأخلاق.

– { قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} يوسف (5)

الحسد من اسلحة الشيطان الفتاكة. قال إلكيا الهرَّاسي: هذا يدل على جواز ترك إظهار النعمة عند من يخشى غائلته حسداً وكيداً. [أحكام القرآن].

-{ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ*} آل عمران (79)

أي ما ينبغي لمن انعم الله عليه بالنبوة أن يدعي الألوهية، ورد على من اتخذوهم أربابا من دون الله. قال ابن هبيرة رحمه الله: (فالعلم يكون عن التدبر، والحفظ يكون للدراسة، فقدم العلم الذي هو ثمرة التدبر.) [الإفصاح عن معاني الصحاح].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *