قال الله تعالى:
-{ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} الكوثر (3)
هذا حكم الله لمن آذى النبي صلى الله عليه وسلم بقطع دابره. قال ابن تيمية: فكل من شنأ النبي صلى الله عليه وسلم أو أبغضه وعاداه فإن الله يقطع دابره ويمحق عينه وأثره؛ وقد قيل: إنها نزلت في العاص بن وائل أو في عقبة بن أبي معيط أو في كعب بن الأشرف وقد رأيت صنيع الله بهم. [الصارم المسلول].
-{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} النور (19)
هذا الصنف من البشر قال الله فيهم: {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء}، استحقوا هذا العقاب لانهم كانوا يحبون ذلك من حيث إرادتهم الترخص والتساهل، أحبوا أن يُلَوِّثوا بالتهمة غيرَهم، كما هم.
-﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ الأعراف (43)
إياك أن تغتر بعملك، فبرحمته حصلنا على ما نحن فيه. قال ابن تيمية: (ويجِب أن يعلم العبد أنَّ عمله من الحسنات هو بفضل اللَّه ورحمته مو، ومن نعمته، كما قال أهل الجنّة).
[مجموع الفتاوى]