قال الله تعالى:
-{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} الحجرات (12)
توجيهات الاهية لصيانة المجتمع الإسلامي من أمراضه. قال ابن الجوزي رحمه الله: كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين، وكم أحبطت من أجور العاملين، وكم جلبت من سخط رب العالمين، فالغيبة فاكهة الأرذلين، وسلاح العاجزين.
– { قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ} طه (61)
يقال حبل الكذب قصير٬ ومهما كان الافتراء فالله يعلمه وعقابه اليم فالافتراء لا يمكن ان يحقق نجاحا في الواقع، وان بدت الامور بعكسه؛ فالعبرة بالخواتيم.
-{ (…)، فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ(…) البقرة (196)
قوله تعالى {فإذا أمنتم} الأصل في الحجاج أنهم آمنون، لهذا جاء التعبير القرآني بقوله {فإذا} لتحقق وقوع الأمن وقوله {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج} جاء ذكر نسك التمتع وهو الوحيد من الأنساك المذكور بالقرآن والمتمتع عليه هدي شكران. قوله تعالى {فما استيسر من الهدي} وهذه كفّارة المحصر الذي منع من الحج، فإنه يهدي هدي جبران لنسكه يذبحه في محله ، ولا يأكل منه.