التدبر

قال الله تعالى:

-{ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}فصلت (36)

الاستعاذة اقوى سلاح لدفع اذاه، مباشرة عندما تحس منه بوسوسة وتثبيط عن الخير أو حث على الشر {فاستَعِذ بالله} التجئ واعتصم بالله واحتم بحماه. فمن سلطه اقدر على رده عنك.

-{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} النساء (48)

– { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} لقمان (13)

‏أعظم ما نهى الله عنه الشرك وذلك لأن أعظم الحقوق هو حق الله عز وجل فإذا فرط فيه الإنسان فقد فرط في أعظم الحقوق وهو توحيد الله عز وجل.

-{۞ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} آل عمران (133)

نلاحظ ‏عمق استيعاب السياق في القرآن للمقصود مهما تنوعت أنواعه، فقد تم تحديد ما يُسارع إليه وهي المغفرة والجنة. بجميع الأعمال الصالحة مما يحبه الله تعالى ويرضاه، كا‏لإخلاص، أداء فرائض الإسلام، التوبة، الهجرة، الجهاد، كما استوعب السياق كذلك جميع قدرات المتسابقين على اختلافها وتنوع مجالاتها ودرجاتها، فتلك بلاغة بيانية وغاية في الإعجاز لمن تأملها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *