قال الله تعالى:
-{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} الحجرات (13)
من الذي قال؟ هو سبحانه، عليم كيف تتكون الشعوب لتتعارف وليس لتتحارب وكيف تتفاضل، وخبير بما يصلحها ويفسدها.
– {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} الأنبياء (107)
رحمة لمؤمنهم وكافرهم. وكيف ذلك؟ (عن ابن عباس ، وهو أن الله أرسل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع العالم ، مؤمنهم وكافرهم . فأما مؤمنهم فإن الله هداه به، وأدخله بالإيمان به، وبالعمل بما جاء من عند الله الجنة. وأما كافرهم فإنه دفع به عنه عاجل البلاء الذي كان ينـزل بالأمم المكذّبة رسلها من قبله).(قال ابن تيمية رحمه الله: على الإنسان أن يكون مقصوده نفع الخلق والإحسان إليهم مطلقًا، وهذا هو الرحمة التي بُعث بها محمد صَلى الله عليه وسلم، فعلى العبد أن يقصد الرحمة والإحسان والنفع).
-{ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} الزمر (3)
هذا الخسران الحقيقي، كيف اشرك بالله أحد من خلقه سواء انس او جن او حجر او شجر او …الخ قال ابن القيم رحمه الله: من أعجب الأشياء: التصنُّعُ للخَلقِ وإنّما هي أيّامٌ ويَمضِي المتصنِّعُ والمتصنّعُ لَهُ، ويصيرُ الكُلُّ رميماً.