قال الله تعالى:
-{ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} فاطر (28)
العلم طريق الايمان، وكل علم عقلي لا يورث خشية الله فهو جهل في صورة علم، إن الله عزيز في انتقامه ممن كفر به، غفور لذنوب من آمن به وأطاعه.
-{ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} الأنعام (112)
شيطان الجن يأمر صاحبه من شياطين الانس ليجادل في الحق، وشياطين الانس هم الأخطر لانهم يروا ويغروا ويجروا أصاحبهم للمعاصي، وأفضل دواء لظلمهم وافترائهم هو الاستعاذة بالله وتجاهل المفترين وفريتهم والابتعاد وعدم التفكير بها فهذا أطهر للقلب وأوفر للوقت.
-{ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} الشورى ( 42)
هؤلاء هم المفلسون يوم القيامة. فيجب أن يكون احدنا يقظاً تجاه حقوق الخلق، مرهف الإحساس نحوها.
كتب محمد بن واسع إلى رجل من إخوانه: أما بعد ، فإن استطعت أن تبيت حين تبيت وأنت نقي الكف من الدم الحرام، خميص البطن من الطعام الحرام ، خفيف الظهر من المال الحرام فافعل ، فإن فعلت فلا سبيل عليك ؛ ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) والسلام.