قال الله تعالى:
-{وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} البقرة (143)
أكرم الله أمة الإسلام وجعلها الافضل الاميز الاشرف، والشهود على الأمم السابقة يوم القيامة. فالإسلام كله عدل وأمته أمة العدل.(الوسط هنا ليس المنتصف بين شيئين وانما الافضل). عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:” أنا وأمتي يوم القيامة على كوم مشرفين على الخلائق. ما من الناس أحد إلا ود أنه منا. وما من نبي كذبه قومه إلا ونحن نشهد أنه قد بلغ رسالة ربه، عز وجل”. [رواه الحافظ أبو بكر، وابن أبي حاتم].
-{ فَلْيَدْعُ نَادِيَه ، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ، كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} العلق (17-19)
السجود لله أمان من الكرب والكيد والخوف، عندما هدد ابو جهل ليطأن راسه إذا سجد، سبحانه يطمئن الرسول صلى الله عليه وسلم أن اكمل صلاتك، ولا تهتم لتهديده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لَوْ فَعَلَ لأخَذَتْهُ المَلائِكَةُ عِيانا “.
-{ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِه ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا} الكهف (16)
لا يكفي مجرد اعتزال الباطل ولكن لابد من اعتزال أهله كذلك، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.