-قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} آل عمران (139)
هي تعزية من الله سبحانه لامة محمد صلى الله عليه وسلم، فمهما بدت الأمة في ضعف وهوان فهي عزيزة ما دامت ثابتة العقيدة على الإيمان، وما حدث لها ويحدث سنة من سنن الله في كونه {وتلك الأيام نداولها بين الناس} تمحيصا لهم وفضحا للمنافقين.
-قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة (183)
فالصيام من الوسائل الموصلة للتقوى
-وقال: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} مريم (26)
وهنا الصوم شخصي وحماية وحلا لمشكلة. وفرق القرآن الكريم بين الصيام والصوم، فجعل الصيام للإمساك عن المفطرات كلها وقد ورد في القرآن الكريم سبع مرات، وجعل الصوم حماية للشخص فحسب وقد ورد مرة واحدة.
-قال تعالى: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} النساء (46)
يخبرنا ربنا برفض بنو إسرائيل رسالة الإسلام وخبث ردهم فاستحقوا اللعنة، بينما كان رد أمة محمد صلى الله عليه وسلم { سمعنا وأطعنا … }، فكن مستمسكا بهدي أمتك أمة الإسلام مستجيبا لأوامر ربك، فأعظم الناس انتفاعا بهدى القرآن من أقبل على القرآن بصدق ورغبة متخليا من موانع الهدى متحليا بأسبابه.