التدبر

قال الله تعالى:

-{ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} الإنشقاق (6)

ما دامت النتيجة بالنهاية هي ملاقات الله جل جلاله، فالرابح فينا من كان عمله وفق منهجه. قال الحسن رحمه الله:
يا قوم المداومة المداومة ، فإن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت ثم تلا هذه الآية وقال أيضًا: نفوسكم مطاياكم فأصلحوا مطاياكم تبلغكم إلي ربكم

-{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} الانبياء (89)

أي لا تقطع هذه الفضيلة التي هي القيام بأمر الدين عن عقبي. ‏‌قال الألوسي هنا: كأنه قالَ: إنْ لَم تَرزُقني ولَدا يَرثُني فأنت خير وارثٍ، فَحَسبي أنتَ. هو معنىً لطيف في أدب الدعاء، إن لم تعطني ما طلبتُ فالأمر لك أنت حسبي، وفيك العوض الجميل!

-{ ۞ وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَىٰ} طه (83)

اسلوب في التربية القرآنية فيه تعليم لآدب السفر: إذ أنه أحيانا ينبغي تأخر رئيس القوم عنهم في المسير، ليكون نظره محيطا بطائفته ونافذا فيهم ومهيمنا عليهم، وهذا المعنى لا يحصل في تقدمه عليهم، ولا يفارق جنده وشعبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *