قال الله تعالى:
-{وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} الفرقان (72)
مدح من الله تعالى للمؤمنين، فمن إكرام النفس عدم الإنصات والرد على الأذى، كما من إكرام القدم رفعها عن الأذى في طريقها، وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به. واللغو هو كل كلام أو فعل باطل لا حقيقة له ولا أصل، أو ما يستقبح، فسب الإنسان الإنسان بالباطل الذي لا حقيقة له من اللغو .
-{ وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا ۚ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ۚ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} فاطر (11)
سبحانه، كل أنثى لكل مخلوقات الكون، هل تتصور عددها؟ كلها بعلمه سبحانه وتعالى، وهذا جزء من علمه سبحانه، فكيف بعلمه الذي لا ندرك منه إلا ما علمنا، هل تفكرنا في عظم هذا الخالق سبحانه وتعالى، وهل قادنا هذا التفكر إلى توحيده وذكره، وحسن عبادته والقيام بأمره كما يحب واجتنبنا نهيه وما يكرهه ويسخطه.
– { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} الاعراف (96)
هذة سنة من سنن الله تعالى، من عقوبات المعاصي أنها تمحق بركة العمر وبركة الرزق وبركة العلم وبركة العمل وبركة الطاعة فهي تمحق بركة الدين والدنيا فلا تجد أقل بركة في عمره ودينه ودنياه ممن عصى الله وما محقت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق