التدبر

قال الله تعالى:

-{لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ} التوبة (48)

خبر من الله بفعل المنافقين، وأخطر أنواع الفتن قلب الحقائق، فيُشّرع الباطل، ويُجرّم الحق.

-{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} سبأ (39)

فالرزق يقدره الله بحكمته، ومن سننه انفاقه في طاعة الله لا ينقصه. قال ابن القيم رحمه الله: اﻟﻤﺘﺼﺪﻕ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺟﻨﺪا ﻭﻋﺴﻜﺮا ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺮاﺷﻪ:ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺟﻨﺪ ﻭﻟﻪ ﻋﺪﻭ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﻪ، ﻭﺇﻥ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻣﺪﺓ اﻟﻈﻔﺮ.

-{ٱللَّهُ لَطِيفٌۢ بِعِبَادِهِۦ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ ۖ وَهُوَ ٱلْقَوِىُّ ٱلْعَزِيزُ} الشورى (19)
‏يكفي لإطمئنان قلب المؤمن أن يعلم أن لطف الناس جميعاً لا يساوي قطرة من لطف الله تعالى وأن الرزق بيده سبحانه، وفي عطاءه ومنعه من يشاء، لطف لا يعلمه إلا الله وحده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *