قال الله تعالى:
-{إِنَّمَا ذَ ٰلِكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ یُخَوِّفُ أَوۡلِیَاۤءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ} (آل عمران ١٧٥).
أمر من الله ان نخافه وحده ولا نشرك به. ورغم أن كيد الشيطان ضعيف، نجد من يأتمر بأمره، يسيطر عليهم بالتخويف وبث الاشاعات بينهم كالمنافقين والكفار. (قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻗﻮي ﺇﻳﻤﺎﻥ اﻟﻌﺒﺪ ﺯاﻝ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﺧﻮﻑ ﺃﻭﻟﻴﺎء اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺿﻌﻒ ﺇﻳﻤﺎﻥ اﻟﻌﺒﺪ ﻗﻮي ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻨﻬﻢ. [إغاثة اللهفان])
-{ *وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ*} القصص (68)
سبحانه ما تركنا دون علم ومعرفه، لعلمه ما كان وما سيكون، وبامره كن فيكون ما شاء سبحانه. فالعبد ذو ضجر والرب ذو قدر والدهر ذو دول والرزق مقسوم والخير أجمع في ما اختار خالقنا وفي اختيار سواه اللوم والشوم.
-{فَلَمَّا تَرَ ٰۤءَا ٱلۡجَمۡعَانِ قَالَ أَصۡحَـٰبُ مُوسَىٰۤ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ * قَالَ كَلَّاۤۖ إِنَّ مَعِیَ رَبِّی سَیَهۡدِینِ * فَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰۤ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقࣲ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِیمِ} (الشعراء 61-63)
هذا الموقف يعلمنا أن بعد التوكل على الله نأخذ بالأسباب لانها سنة إلهية، فالله تعالى قادر على فلق البحر لموسى بلا عصا ولكن ليأخذ الناس بالأسباب فالله لا يعين القاعد القادر