التدبر

قال الله تعالى:

-﴿مَّاۤ أَفَاۤءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِ كَیۡ لَا یَكُونَ دُولَةَۢ بَیۡنَ ٱلۡأَغۡنِیَاۤءِ مِنكُمۡۚ وَمَاۤ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُوا۟ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ} (الحشر 7)

بيان من الله تعالى بكيفية توزيع الفيء والغنائم، وان كل ما أمرنا به ونهانا عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو أمر به ونهي عنه من الله تعالى.

 -{قَالَ فَبِمَاۤ أَغۡوَیۡتَنِی لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَ ٰ⁠طَكَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ * ثُمَّ لَـَٔاتِیَنَّهُم مِّنۢ بَیۡنِ أَیۡدِیهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ وَعَنۡ أَیۡمَـٰنِهِمۡ وَعَن شَمَاۤىِٕلِهِمۡۖ وَلَا تَجِدُ أَكۡثَرَهُمۡ شَـٰكِرِینَ} (الأعراف16- 17)

لأن الله قدر عليه الغواية، كان كفره كفر عناد واستكبار، وليس كفر جهل، حقد على ابونا آدم وذريته فتمحض للشر، ووضح خطته بقطع طريقهم الموصل للجنة بالصد عنه وترغيبهم في الدنيا وشهواتها وتشكيكهم في الاخرة، فيكفروا بنعم الله ولا يشكروها، وهي ‏أعظم غايات إبليس أن يكفر الإنسان بنعمة ربه ولا يشكرها

-{سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَایَـٰتِیَ ٱلَّذِینَ یَتَكَبَّرُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَإِن یَرَوۡا۟ كُلَّ ءَایَةࣲ لَّا یُؤۡمِنُوا۟ بِهَا وَإِن یَرَوۡا۟ سَبِیلَ ٱلرُّشۡدِ لَا یَتَّخِذُوهُ سَبِیلࣰا وَإِن یَرَوۡا۟ سَبِیلَ ٱلۡغَیِّ یَتَّخِذُوهُ سَبِیلࣰاۚ ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا وَكَانُوا۟ عَنۡهَا غَـٰفِلِینَ} (الأعراف 146)

لأنهم استحقوا الصرف، لانهم غفلوا فتكبروا وكذبوا بها، فصرفهم الله عن فهم الآيات فهم هداية، فسلكوا طريق الغواية وتركوا طريق الرشد. فاحسن الأخلاق التواضع وأسوأها التكبر، فإنه لا يحول بين العقل والفهم حجاب أشد من الكبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *