التدبر

قال الله تعالى:

-{ *فَٱلۡیَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسࣱ شَیۡـࣰٔا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ * إِنَّ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡجَنَّةِ ٱلۡیَوۡمَ فِی شُغُلࣲ فَـٰكِهُونَ*} يس (٥٤-٥٥)

فيه يتجلى عدل الملك القدوس، فأهل الجنة ينشغلوا بالتمتع بالنعيم، وأهل النار فيها يصطلون. قال ابن القيم رحمه الله: ميزانُ العدل يوم القيامة مستقيمُ اللسان، تبينُ فيه الذَّرَّةُ، فيُجزَى العبدُ على الكلمة قالها في الخير، والنظرةِ نظَرها في الشرِّ. فيا مَن زادُه من الخير طفيفٌ، احذرْ ميزانَ عدلٍ لا يَحيف.

-{وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِیهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ یَسۡتَغۡفِرُونَ} (الأنفال 33)

تأمل فضل الاستغفار ما أعظمه يقينا من العذاب في الدارين. قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان فيهم (المسلمين) أمانان: نبيّ الله، والاستغفار. فذهب النبي صلى الله عليه وسلم، وبقي الاستغفار،

-{ *سَلۡ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰ⁠ۤءِیلَ كَمۡ ءَاتَیۡنَـٰهُم مِّنۡ ءَایَةِۭ بَیِّنَةࣲۗ وَمَن یُبَدِّلۡ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَاۤءَتۡهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ*} البقرة (211)

الرسل المؤيدة بالمعجزات نعمة ودليل، وحجة على من لم يؤمن، فالكفر بنِعَم الله الدينيَّة أو الدنيويَّة مؤذنٌ بزوالها، وحلول النقمة مكانها، ولهذا كان كفرُ النعمة تبديلًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *