قال الله تعالى:
-{إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ فَأَصۡلِحُوا۟ بَیۡنَ أَخَوَیۡكُمۡۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ * یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا یَسۡخَرۡ قَوۡمࣱ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُونُوا۟ خَیۡرࣰا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَاۤءࣱ مِّن نِّسَاۤءٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُوا۟ بِٱلۡأَلۡقَـٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن لَّمۡ یَتُبۡ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (الحجرات 10-11)
توجيهات للمجتمع ليحافظ فيه على الأخوة، وصيانته من الآفات والعداوات والتظالم، فلا يَعيبُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فإِنَّكُمْ كَفَرْدٍ واحِدٍ، ولا يَدْعو بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِلَقَبٍ يَكْرَهُهُ، نَحْوُ يا فاسِقُ يا جاهِلُ.
-{وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِی ٱلۡبَحۡرِ ضَلَّ مَن تَدۡعُونَ إِلَّاۤ إِیَّاهُۖ فَلَمَّا نَجَّىٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ أَعۡرَضۡتُمۡۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ كَفُورًا * أَفَأَمِنتُمۡ أَن یَخۡسِفَ بِكُمۡ جَانِبَ ٱلۡبَرِّ أَوۡ یُرۡسِلَ عَلَیۡكُمۡ حَاصِبࣰا ثُمَّ لَا تَجِدُوا۟ لَكُمۡ وَكِیلًا} (الإسراء 67-68) سبحانه، هذا اسلوب في التربية القرآنية لكي لا يصيبنا ازدواج في الشخصية، اي نعرف الله في الشدة وننساه في الرخاء. (قال ابن عاشور رحمه الله: تنبيه على أن السلامة في البر نعمة عظيمة تنسونها، فلو حدث لكم خسف لهلكتم هلاكا لا نجاة لكم منه، ولكن لما كانت السلامة في البر غير مدرَك قدرها، قلّ أن تشعر النفوس بنعمتها، فينبغي التدرب على تذكر نعمة السلامة).
-{ *وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ*} الزمر (47)
خبر بحال الذين كفروا بعد ما ظهر لهم يومئذ من أمر الله وعذابه، الذي كان أعدّه لهم، ما لم يكونوا قبل ذلك يحتسبون أنه أعدّه لهم. ولا يستطيعون الافتداء بكل ما كانوا يملكون في الدنيا. (جزع محمد بن المنكدر حين حضرته الوفاة، فقيل له: لم تجزع؟ قال:أخشى آية من كتاب الله عز وجّل: ﴿وَبَدا لَهُم مِنَ اللَّهِ ما لَم يَكونوا يَحتَسِبونَ﴾ فأنا أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب. [سير أعلام النبلاء، الذهبي])