التدبر

قال الله تعالى:

– {خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَـٰهِلِینَ} الأعراف (199)

أخلاقٌ أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم، ودلَّه عليها، أن يعفوَ عمن ظلمه، ويعطيَ من حرمه، ويصل من قطعه، ولنا فيه اسوة. قال السعدي رحمه الله: أوّلُ الخُلقِ الحسن: أنْ تكف عنهم أذاك مِن كلّ وجهٍ،وتعفوَ عن مساوئهم وأذيَّتهم لك، ومِنْ الخُلقِ الحسن: أنْ تُعاملَ كلَّ أحدٍ بما يليقُ به، ويُناسبُ حالَه مِنْ صغيرٍ وكبيرٍ، وعاقلٍ وأحمق، وعالمٍ وجاهل.

-{وَإِذۡ غَدَوۡتَ مِنۡ أَهۡلِكَ تُبَوِّئُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ مَقَـٰعِدَ لِلۡقِتَالِۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ} (آل عمران 121)

على القائد التشاور ووضع الخطط وترتيب الجند كل في موقعه، وعلى الجند التنفيذ والسمع والطاعه، تأمل جمال الفاظ الآية،وتركيب كلماتها، وعمق الوصف البديع وقوة تأثيره، فكل كلمة زاهية بنفسها جمالا ودلالة على عظم كلام رب العالمين.

-{ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ. (البقرة 285)

وانا آمنت بما آمنوا به وأقول مثلما قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. قال الالوسي رحمه الله:وتقديم السمع والطاعة على طلب الغفران، لما أن تقدم الوسيلة على المسئول أقرب إلى الإجابة والقبول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *