قال الله تعالى:
– {صۤۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِی ٱلذِّكۡرِ * بَلِ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فِی عِزَّةࣲ وَشِقَاقࣲ} (ص 1-2)
سبحانه يقسم بما شاء، بان هذا القرآن صاحب الشرف فيه كل ما يحتاج اليه من موعظة وهدي ومنهج حياة.
قال ابن عاشور: دل وصف القرآن بـ{ذي الذِّكْر} أن القرآن مُذكِّر سامعيه تذكيرًا ناجعًا، فعُقِّب بإزالة توهم من يتوهم أن عدم تذكُّر الكفار ليس لضعف في تذكير القرآن، ولكن لأنهم متعززون مُشاقُّون. [التحرير والتنوير]
-{وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ (آل عمران 141)
الإبتلاء فيه فوائد عظيمة منها أنه يختبر إيمان المؤمنين ويخلصهم من الذنوب ويطهرهم. (قال البغوي رحمه الله: أَنَّهُمْ إِنْ قَتَلُوكُمْ فَهُوَ تَطْهِيرٌ لَكُمْ، وَإِنْ قَتَلْتُمُوهُمْ فَهُوَ مَحْقُهُمْ وَاسْتِئْصَالُهُمْ)
-{وَٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَ ٰجِنَا وَذُرِّیَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡیُنࣲ وَٱجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِینَ إِمَامًا} (الفرقان 74)
الدعاء من صفات المؤمن، وليس شرطا الإمامة في المحراب فقط، بل في التسامح والمحبة، في البِر، في الصبر, في صلة الرحم، في محبة الخير وخدمة عباد الله، في تربية الابناء، في حسن الخلق مع الكل. وهكذا.