التدبر

-قال تعالى: {ذَ ٰ⁠لِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوا۟ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّاۤ أَیَّامࣰا مَّعۡدُودَ ٰ⁠تࣲۖ وَغَرَّهُمۡ فِی دِینِهِم مَّا كَانُوا۟ یَفۡتَرُونَ} (آل عمران 24)

سبحان الله، إلى هذه الدرجة بلغوا، يكذبوا ثم يصدقوا ما كذبوا فالغرور: انخداع النفس بتصوراتها الباطلة، حتى يفتري في الدين بما ليس فيه ومنه، بالتحريف والبدع وغيرها.

-قال تعالى: ﴿۞ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ خَرَجُوا۟ مِن دِیَـٰرِهِمۡ وَهُمۡ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُوا۟ ثُمَّ أَحۡیَـٰهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَشۡكُرُونَ} (البقرة 243).

وفي (يونس 60) قال:{وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِینَ یَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَشۡكُرُونَ}.

وفي (غافر 61) قال: ﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِی جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّیۡلَ لِتَسۡكُنُوا۟ فِیهِ وَٱلنَّهَارَ مُبۡصِرًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَشۡكُرُونَ﴾

هذا بيان لموقف أكثر الناس من نعم الله، أنعم عليهم بعظيم النعم، وصرف عنهم النقم، ومع ذلك فإن أكثرهم لا يشكرون، لاستيلاء الأهواء والشهوات عليهم مما يفيد قلة الشاكرين، لنكن من القليل الشاكر.

-قال تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَظۡلِمُ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةࣰ یُضَـٰعِفۡهَا وَیُؤۡتِ مِن لَّدُنۡهُ أَجۡرًا عَظِیمࣰا} (النساء 40)

هذا العدل والكرم الإلهي يثلج الصدر ويريح النفس فخزائنه لا تنفد. ‏
قال الحسن البصري: هذا أحب إلى العلماء أن لو قال: الحسنة بمئة ألف، وهو كقوله: {ليلة القدر ‌خيرٌ ‌من ‌ألف شهر}، ولم يقل: ‌مثل ‌ألف شهر. [التفسير البسيط للواحدي]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *