-قال تعالى: ﴿وَإِنِّی خِفۡتُ ٱلۡمَوَ ٰلِیَ مِن وَرَاۤءِی وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِی عَاقِرࣰا فَهَبۡ لِی مِن لَّدُنكَ وَلِیࣰّا، یَرِثُنِی وَیَرِثُ مِنۡ ءَالِ یَعۡقُوبَۖ وَٱجۡعَلۡهُ رَبِّ رَضِیࣰّا﴾ (مريم 5-6)
ما عليك إلا أن تؤدي الأسباب ثم التضرع بالدعاء، تأمل (عاقراً فهَبْ) آية تحوي المانع والمَرجو، أسباب يستحيل معها الانجاب في الموازين الدنيوية،
ثم تأتي الاجابة:﴿یَـٰزَكَرِیَّاۤ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَـٰمٍ ٱسۡمُهُۥ یَحۡیَىٰ لَمۡ نَجۡعَل لَّهُۥ مِن قَبۡلُ سَمِیࣰّا﴾ (مريم 7) فمهما كانت الأسباب تُحيل عنك رزقك فسيأتك به الله تعالى.
-قال تعالى: ﴿ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ، صِرَ ٰطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ﴾ (الفاتحة 6-7)
طلب من الله التوفيق والثبات على طريق الاسلام حتى الممات، صراط الذين أنعم عليهم، بطاعتك وعبادتك، من المَلائكة وألانبياء والصديقين والشهداء والصالحين. غير صراط الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، ولا الضالين عن طريق الحق. (قال ابن تيمية رحمه الله: والمغضوب عليهم علموا الحق، فلم يحبوه ولم يتبعوه، والضالون قصدوا الحق لكن بجهل وضلال به وبطريقه، فهذا بمنزلة العالم الفاجر، وهذا بمنزلة العابد الجاهل. [الإيمان الأوسط]).
-قال تعالى: ﴿وَٱصۡطَنَعۡتُكَ لِنَفۡسِی، ٱذۡهَبۡ أَنتَ وَأَخُوكَ بِـَٔایَـٰتِی وَلَا تَنِیَا فِی ذِكۡرِی، ٱذۡهَبَاۤ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ، فَقُولَا لَهُۥ قَوۡلࣰا لَّیِّنࣰا لَّعَلَّهُۥ یَتَذَكَّرُ أَوۡ یَخۡشَىٰ﴾ (طه 41-44)
بعث الله سيدنا موسى لدعوة فرعون إلى الله لاقامة الحجة عليه. ودرس لكل الدعاة لتحمل المشاق، واللطف واستخدام القول اللين في دعوتهم.
(قرأ رجل عند يحيى بن معاذ هذه الآية: ﴿ فقولا له قولاً ليناً ﴾ فبكى يحيى وقال: إلهي هذا رفقك بمن يقول أنا الإله، فكيف بمن يقول: أنت الإله؟ هذا رفقك بمن قال: ﴿ أنا ربكم الأعلى ﴾ فكيف بمن قال: سبحان ربي الأعلى؟ [تفسير البغوي])