-قال تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}
الرعد (11).
تغيير الحال يبدا من النفس ولا راد لمشيئة الله ،فإذا كان العبد قد حفظ بحفظ الله عن الأعمال التي تضره، ووجد أعمال الخير ميسرة له، مسهلة عليه، كان هذا من البشرى التي يستدل بها المؤمن على عاقبة أمره، فإن الله أكرم الأكرمين، وأجود الأجودين.
-قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} الاحزاب (23)
يخبرنا ربنا سبحانه عن جزء من المؤمنين ونموذج لنا لنقتدي بهم، من صفاتهم الصدق في العهد مع الله، هم بـدؤوا الطريق وماتوا في أوله ولم يصلوا إلى آخره ولم يجنوا ثمار ما بدؤوا امثال الشهداء الاوائل كسمية وياسر ومن قامت عليهم الامة السلامية. المهم أن نكون على الطريق فلنجدد النية، فلا نعلم متى الرحيل.
-قال تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ} النمل (62 )
سبحانه جعل الاضطرار علامة استجابة الدعاء فمن اشتدَّت فاقتهُ فدعا، أو اشتدَّ خوفهُ فَبكى، فذلك الوقت الذي ينبغي أن يدعو فيه فإنهُ ساعةُ إجابةٍ وساعةُ صدقٍ في الطلب، وما دعا صادقٌ إلا أجيب.