التدبر

-قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} الاعراف (204)

أسرع باب لبلوغ رحمة الله الاستماع بإنصات، قال الليث: يُقَال: ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع القرآن، لقول الله جل ذكره: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ ..}.

-قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} الاسراء(9)

بيان خواص القرآن الكريم، يهدي ويدل إلى كل خير أقرته الفطرة البشرية، والعقول السليمة، فما من خير إلا وهدى إليه وهذا كافٍ في اتخاذه دستورًا.

-قال تعالى: { وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ ٱلْيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُم بَٰسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِٱلْوَصِيدِ ۚ لَوِ ٱطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} الكهف (19)

قد حماهم الله بالرعب، أرعب الناظر اليهم. ‏‎كانوا على هيئة المستيقظ وهم رقود، إذا كان النومُ في الحال المعتادة نعمة، فإنه في حال الخوف والهلع أكثر نعمة إذ به تسكنُ النفوس، ويذهب ما بها من قلق واضطراب، وتنعَم بالأمان. تأمل في ذلك ستجدة داعيا الى الشعور بالرهبة و الرعب، فيما كانت أنفسهم و أجسادهم و كهفهم في فجوة من الزمن فلا يمسهم شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *