-قال تعالى: { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} الانفال (46)
لم يحذر الله عباده المجاهدين من قوة عدوهم وبطشهم، ﻷنهم أقوى منهم بتوكلهم على ربهم وبصبرهم على طاعته ، ولكن حذرهم من أنفسهم أن يتنازعوا، فالنزاع قرين الفشل . ويكون سببا لخسارة المعركة.
-قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ} المؤمنون (29)
توجيه من الله عز وجل لعباده المؤمنين إذا ركبوا وإذا نزلوا أن يقولوا هذا ؛ بل وإذا دخلوا بيوتهم وسلموا، فعلى المؤمن أن يبتغي الخيرَ والبركة من ربه في تحوله وتنقله، فمنه الخير سبحانه، ولا حول ولا قوة إلا به.
-قال تعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} النساء (32)
نهي من الله سبحانه لانه أعلم بما يصلح المجتمع، ففضل الله لا يحده حدّ، ولا يحصيه عدّ ، فكل ما علينا فعله هو إحسان الظن به، ثم نسأله ما نشاء من فضله، فلن يعجزه شيء. عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “سلوا الله من فضله; فإن الله يحب أن يسأل وإن أفضل العبادة انتظار الفرج” . [رواه الترمذي].