قال الله تعالى:
-{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ} النور (43)
آية من آيات الله سبحانه، {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾، تأمل إلى قدرة الله عز وجل، ليرزقنا الماء الضروري للحياه. (الودق: المطر. خَلَل السحاب وخِلاله: مخارج الماء منه.)
-{ *وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ*} البقرة (43)
أوامر وتوجيهات، لنكون من الفائزين، مع المؤمنين الخاضعين لربِّ العالمين، ولا نكن من الخاسرين. مع المعرضين المكذبين،
-{ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النحل (63)
من مواقف الأمم السابقة مع وليهم، فولايته لهم في الدنيا الصغيرة وعبر عنها بكلمة(اليوم) لتفيد قِصرِها وصغرها. فكأنها يوم.
وذكر الشوكاني رحمه الله: ويحتمل أن يكون المراد باليوم بعض زمان الدنيا، وهو على وجهين: الأول أن يراد البعض الذى مضى، وهو الذى وقع فيه التزيين للأمم الماضية من الشيطان،فيكون على طريق الحكاية للحال الماضية
الثانى: أن يراد البعض الحاضر ، وهو وقت نزول الآية. والمراد تزيين الشيطان لكفار قريش أعمالهم.