قال الله تعالى:
-{ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} الاسراء (53)
توجيه إلاهي لبناء الاخلاق بين عباده، توجيه كريم ليختار ويتقصى الأحسن والأجمل من الكلام والأساليب عند المخاطبة وعند الحوار، تحرزا من أن يترك العبد مجالا للشيطان فيغري بالتهييج ثم يحقق مراده من الإفساد.
-{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} الانبياء (35)
سبحانه الأمر واضح، أخبرنا بحكمة فتنة النعمة والمصائب بأنها للإختبار والتمحيص. ليتبين من يشكر على النعمة. ومن يصبر على البلاء. وهل يستخدم النعمة في الطاعة أو في المعصية فعطاء الله تعالى لحكمة. ومنعه لحكمة.
-{ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا * وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا} مريم (45-46)
هذه النتيجة وشتان بين الطرفين. سبحانه لم يقل إلى الجنة بل إلى الرحمن، وفدٌ رئيسه النبي صلى الله عليه وسلم والغاية النظر لوجه الله جل جلاله، فما أعظمه من وعدٍ وما أعظمه من وفدٍ وما أجمله من شعور. ويساق المجرمين عطاش الى جهنم.