قال الله تعالى:
-{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} البقرة (113)
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.) هذا موقفهم من بعض، فمَن كان عاقلا أيقن أنه موقوفٌ مع خصمه المخالف له بين يدَي حكمٍ عدلٍ، اعتدل في خلافه، ولم يفجُر في خصومته.
-{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} النساء (29)
وهذا من رحمة الله بنا، أمرنا ونهانا عن ممارسات، بمخالفتها وارتكاب ماحرم الله وتعاطي معاصيه، كأنما قتلنا انفسنا. (قال الفضيل: لا تغفلوها عن ذكر الله؛ فإن من أغفلها عن ذكر الله تبارك وتعالىٰ فقد قتلها.)
– { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ*} القمر (22)،
وقال: { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا} مريم (97)
أي سهلنا لفظه ويسرنا معناه لمن أراده، فلا تكن منفرا من حيث لا تدري. وأنت تريد الإحسان، نصيحة لمن يُدرّس القرآن أن يبتعد عن تعقيد وتصعيب المقرر على طلابه