قال الله تعالى:
-{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} الكهف (28) اختيار الصحبة للثبات على طريق الحق . قال ابن القيم رحمه الله: ما رأيتُ أكثرَ أذى للمُؤمِنِ مِن مُخالَطةِ مَن ليَصلُح، فإنّ الطبعَ يَسرِقُ، فإنْ لم يَتشبّه بِهم، ولم يَسرقْ مِنهم، فَتَرَ عن عَملِهِ.
– { قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا ۚ وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} القصص (78) .
المغرور أما علم أنها فتنة ما أعظمها من فتنة، الاغترار بالعلم، والاعتداد بالرأي وحدّة الذكاء والفهم. إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى فأول مـا يجني عليه اجـتهـاده.
-{ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا} الاسراء (28).
الرزق جزء ونوع من أنواع رحمة الله تعالى الواسعة. وهذا حلا استباقيا في حال عدم التمكن وتعذر العطاء فقل لهم قولا سهلا مرضيا، فالإعرض ليس واقعا على منع العطاء فالعلة هي القلة. بدلالة رجاء رحمة من الله تعالى التي يأملها ويطلبها. حتى يقابلهم بما يحبون.