عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوْصِنِي ؟
قَالَ : ” لَا تَغْضَبْ “. فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ : ” لَا تَغْضَبْ “.
[رواه البخاري]
ليتعلم مهارة ضبط النفس. لأن الغضب يجمع الشر كله “،
قال الخطابي: معنى قوله: ” لا تغضب “: اجتنب أسباب الغضب ولا تتعرض لما يجلبه، وأما نفس الغضب فلا يتأتى النهي عنه؛ لأنه أمر طبيعي لا يزول من الجبلة، وقيل: لأن أعظم ما ينشأ عن الغضب الكبر؛ لكونه يقع عند مخالفة أمر يريده فيحمله الكبر على الغضب، فالذي يتواضع حتى يذهب عنه عزة النفس يسلم من شر الغضب. وقيل: معناه: لا تفعل ما يأمرك به الغضب. وقال ابن بطال: أن مجاهدة النفس أشد من مجاهدة العدو؛ لأنه صلى الله عليه وسلم جعل الذي يملك نفسه عند الغضب أعظم الناس قوة.