بلغ الشافعي أن ابنا لعبد الرحمن بن مهدي مات فجزع عليه جزعا شديدا حتى امتنع عن الطعام والشراب
فكتب إليه: أما بعد فعز نفسك بما تعز به غيرك ولتستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك
واعلم أن أمضى المصائب فقد سرور مع حرمان أجر فكيف إذا اجتمعا على إكتساب وزر؟
وأقول:
إني معزيك لا أني على ثقة * من الخلود ولكن سنة الدين
فلا المعزي بباق بعد صاحبه*** ولا المعزى ولو عاشا الى حين