بعد نزول الرماة

أخذ فرسان المشركين ينادون بقية الجيش بشعارهم يا للعزى يا لهبل، وشعر المشركون المنهزمون بالتطور الجديد، فقاموا بهجوم مضاد ضد المسملين، وهكذا أحيط بالمسلمين من الأمام والخلف، ووقعوا بين شقي رحى، وجائت امرأة من المشركين فرفعت لواء قريش من التراب، فتجمع جيش قريش مرة أخرى حول لوائهم،

وكان المسلمون في هذه اللحظات، يجمعون الغنائم ويجرون خلف فلول قريش فجائهم خالد من الوراء ووضع السيف فيهم فذهلوا فألقوا ما بأيديهم من غنائم وشرعوا بالسيوف مرة اخرى، ولكن هيهات تفرقت الصفوف، وأصبح القتال في ساحة المعركة في مكانين الأول: جيش المسلمين المحاصرين امام جبل أحد من الامام ومن الخلف، هنا ذهل المسلمون واخذوا يضربون بعضهم بعضا، بلا وعي يظنونهم من قريش وسادت الفوضى والإرتباك والإضطراب في الجيش، حتى تاهوا وسط المشركين، في وسط هذا الأرتباك حصل هذا الموقف مع صحابيان

اليمان وثابت بن وقس، لم يخرجا مع النبي صلى الله عليه وسلم، لأنهما كانا شيخين كبيرين فقالا: ماذا ننتظر، أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله لعل الله يرزقنا الشهادة، فخرجا حتى دخلا في المعركة من جهة المشركين، فقتل المشركون ثابت وأحاط المسلمون باليمان يقاتلونه لاعتقادهم أنه من المشركين فصاح حذيفة: أي عباد الله أبي أبي، انه أبي، ولكنهم لم يسمعوه وقتلوه، فلما علم المسلمون ان الذي قتلوه والد حذيفة بن اليمان، حزنوا حزن كبير فقال لهم حذيفة: يغفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين، ثم انطلق بسيفه واستكمل القتال، وهمّ النبي صلى الله عليه وسلم بعد المعركة ،أن يدفع له الدية

فأبى حذيفة وجعلها صدقة على من قتله من المسلمين، ذُهل المسلمون وطاشت عقولهم منهم من فر من ساحة المعركة حتى وصل لبساتين المدينة فأستقبلته النساء وهن يقلن: خذ المغزل وهاتِ سيفك كيف ترجعون ورسول الله في ساحة المعركة؟ فاستحوا ورجعوا

والثاني: كان حول رسول الله كان في مؤخرة الجيش وحوله مجموعة من الصحابة لحراسته، عددهم تسعة، ووجدت قريش أن هذه هي فرصتهم لتحقيق حلمهم والهدف من غزوتهم، قتل النبي صلى الله عليه وسلم.

🌾
🍏
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *