بناء المسجد

بناء المسجد النبوي: كان النبي يعامل الصحابة على منهج الله عزوجل {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}

مثلا: عمار بن ياسر رضي الله عنه، هناك موقف غضب فيه النبي صلى الله عليه وسلم لأجله، كان عمار يحفر، ويحمل الطوب، ويضرب الأرض بالمعول، يعجن الطين وكان أخو النبي صلى الله عليه، من الرضاعة الصحابي الجليل، عثمان بن مظعون رضي الله عنه، كان رجل أنيق يحب الأناقة ثوبه نظيف، فكان إذا لمس ثوبه التراب أزاحه بيده، وكان إذا حمل شيء يبعده عن ثوبه كي لا يتسخ، فكان عمار يردد شعر فقال: (لا يستوي من يعمر المساجدا // يدأب فيها قائما وقاعدا

ومن يرى عن التراب حائدا //… )قالها ولم يقصد ما يفعله عثمان بن مظعون، فسمعه عثمان وظن أنه يقصده، وكان بيده جريد من نخل فقال لعمار: يا إبن سمية بمن تعرض؟ والله إن كررتها لأضربن وجهك بهذا الجريد، وسمع كلامه النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب النبي غضباً شديدا، قال له الرسول: (إن عمار جلدة ما بين عيني وأنفي وإذا بلغ الرجل منه هذا فقد أبلغ) ثم مضى صلى الله عليه وسلم يعمل وهو مغضب، فقالوا: يا عمار لقد غضب من أجلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونخشى أن ينزل فينا قرآن فقال عمار: أنا أسترضيه لكم فذهب إلى النبي وقال: يا رسول الله مالي ولأصحابك؟ فقال: (مالك ولهم؟) قال: يريدون قتلي، قال: (كيف؟) قال: يحمل كل رجل منهم لبنة لبنة، وإذا جئت حملوا علي لبنتين، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ ينفض التراب من على شعر عمار وهو يضحك.

🌾
☘️
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *