ما هو الحجر الأسود: هو حجر ليس مثل أي حجر بالدنيا، فعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:” إِنَّ الرُّكْنَ وَالْمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَا، وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهُمَا لَأَضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ”..[رواه الترمذي] وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” نَزَلَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ”. [رواه الترمذي] وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” إِنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ الْيَمَانِي، وَالرُّكْنِ الْأَسْوَدِ يَحُطُّ الْخَطَايَا حَطًّا”. [مسند احمد].
كان الحجر الاسود في الجنة وهبط عليه آدم عليه السلام إلى الأرض وكانت الكعبة موجودة وأمره الله أن يسعى إليها ويطوف بها تقرّب إلى الله، فطاف بها وغفر له خطاياه ثم بقي الحجر الاسود في داخلها، فلما أمر الله إبراهيم عليه السلام تجديد بناء الكعبة، أمره الله أن يضع هذا الحجر في هذه الزاوية تماماً، من أجل أن يكون منه بدء الطواف ومن عنده ينتهي الطواف. وإن هذا الحجر يبعث يوم القيامة و يشهد لمن إستلمه من أهل التوحيد .