-قال تعالى: { *… ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ…*} من الآية (١٨٧) البقرة،
وهي رخصة من الله سبحانه اللطيف بعباده بالحشمة ورفع الحرج، فجاء البيان في صيغة الجمع (كنتم تختانون أَنفُسَكُمْ) بما يرفع الحرج عن الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكله أو شربه أو وطئه وكذلك جاء بلفظ (تختانون) دون غيرها من الألفاظ، مما يفيد أدب اللفظ والستر
-قال تعالى: { *وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا*} الفرقان (63)
مشيتهم بسكينة ووقار وجوابهم بالسلام ليس عن ضعف ولا عجز، بل طلبًا للأجر وصيانة للوقت والجهد ، فلا يليق أن يفعله المشغول بالخيرات أن ينشغل بالترَّهات.
-قال تعالى: { *وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ*} البقرة (54)
الحمد لله أن جعل التوبة في شرعنا ميسرة وسهلة، تامل التوبة تكون بعد قتل انفسهم لانهم بتصرفهم ظلموا انفسهم فاستحقوا ، قال ابن جزي: خص هنا اسم الباري؛ لأن فيه توبيخا للذين عبدوا العجل، كأنه يقول كيف عبدتم غير الذي برأكم، ومعنى الباري: الخالق.