-قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ*} البقرة (165)
يخبرنا الله العليم بمدا حبهم لغير الله، فعجيب أمرهم ما قدروا الله حق قدره، اما الذين آمنوا يحبّون الله أشدّ من حبِّهم لأنفسِهم، ويحبّون أن يرضى ولو تكدرّت خواطرُهم، وتعبت قلوبُهم، وتألمّت أرواحهم في سبيله. عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ. قَالَ : ” *الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ“.[رواه البخاري]
-قال تعالى: { *لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ*} التوبة (128)
عليه الصلاة والسلام، ما أرحم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرأفَه بأمته، يشق عليه أن يرى المشقة بهم نازلة، ويحرِص على إيصال الخير لهم في كل أوان،
فما أحسن أن يكون الدعاة كذلك.
– قال تعالى: { *وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ*} الملك (10)
هي موعظة لنا أن سطر الله سبحانه اعترافهم، بانهم كانوا لا يسمعون المواعظ ويعرضون بلا عقل، فاستحقوا السحق في السعير، (قال ابن تيمية: لا يسمى العاقل عاقلا إلا من عرف الخير فطلبه، والشر فتركه، ولهذا قال أصحاب النار: لَو كُنّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ ما كُنّا في أَصحابِ السَّعيرِ.)