-قال تعالى: *يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ*} الروم (7)
فالعلم ببعض ظواهر الحياة الدنيا لا يعني اكتماله، فالحاذق الفطن بظاهر الدنيا قد يكون أجهل الناس بالآخرة، فلا تغتر بمن وهبه الله تعالى العلم ببعض مظاهر الدنيا وغفل عن الآخر، فيجب أن نسخر العلم في الدنيا بما يعمر لنا الآخرة .
-قال تعالى: { *وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا*} الاحزاب (33) توجيهات ربانية لأمهات المؤمنين والنساء عموما، فيها صلاحهن. وعليه يكون المعنى: إلزمن بيوتَكُنَّ، فلا تخرُجْنَ لغير حاجة، وإذا قامت الحاجة لذلك فيخرجن بمراعاة ما شرع من الشروط والآداب بغير تبرج، حتى ولو كان لبيت من بيوت الله جلَّ وعلا. والأصل أنْ يكون البيت للنساء في حياتهن، وهو المَقَرُّ ، وما عداه فهو استثناءٌ طارئ ليست له صفة الاستقرار أو الاستمرار، إنّما هي الحاجة وتقدَّر بقدرها. قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ما تعبّدت الله امرأة بمثل : تقوى الله وجلوسها في بيتها .
-قال تعالى: { *وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ *ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ*} الشعراء (65-66)
سبحانه يفعل ما يشاء، حُسِمت المعركة لصالح سيدنا موسى ومَن اتَّبعه دون إزهاق أنفس مؤمنة، أو خَسارة أرواح وعتاد، على خلاف ما عهِدَ الناس في معاركهم وحروبهم. فكن مع الله ولا تبالي،