-قال تعالى: { *وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ*} البقرة (127).
لنا فيهم اسوة عليهما الصلاة والسلام، فالمؤمن المتقي لا يغتر بأعماله الصالحة، بل يخاف أن ترد عليه، ولا تقبل منه، ولهذا يُكْثِرُ من سؤالَ الله قَبولها. قال ابن رجب: وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر، لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا پرون لأنفسهم عملا صالحا ولا حالا ولا مقالا فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر. [لطائف المعارف]
-قال تعالى: { *وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا*} البقرة (23)
كم هو مُفجع أن تعمل عملاً ؛ فَتُعجب بكثرته وحسنه، وتَكون نهايته أن ينثر ولا تستطيع لمه لتنتفع به،
-قال تعالى: { *وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ ،…*} البقرة (143)
الوسط هنا هو الخيار الأفضل، العدل ، تدعون يوم القيامة فتشهدون للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ ، ثم يشهد عليكم . وليس المراد به ما كان بين شيئين متفاوتين .