في اليوم الثاني جاء جبريل عليه السلام عندما زالت الشمس عن كبد السماء قليلا
وقال: يا محمد قم فصلي وصلى به جبريل إمام وعلمه أن هذا الوقت وقت الظهر أربع ركعات
ثم مضى، حتى إذا أصبح ظلُّ كل شيء مثله جاء جبريل وقال له: قم فصلي، فصلى به أربع ركعات وقال: هذا وقت العصر أربع ركعات ثم مضى، حتى إذا سقط قرص الشمس جاء إليه جبريل وقال: قم فصلي وصلى به ثلاث ركعات وقال: هذا وقت المغرب
ثم ذهب، حتى إذا غاب الشفق وبدأت العتمة جاء فصلى به العشاء أربع ركعات
ثم مضى، حتى إذا كان الفجر جاءه جبريل وأيقظه قال: قم فصلي فصلى به الفجر ركعتين ثم ذهب.
في اليوم الثالث كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتظره وقت الظهر، لم يأتي جبريل، وقبل العصر جاء فصلى به الظهر ثم ذهب،
حتى كادت الشمس أن تسقط قبل الغروب بقليل وقت الإصفرار جاءه وصلى به العصر،
فلما غابت الشمس تماماً جاء فصلى به المغرب ثم ذهب.
حتى مضى ثلث الليل الأول وقارب على النصف جاءه وصلى به العشاء ثم ذهب،
حتى إذا كان الفجر، لم يأتي جبريل حتى أسفر الضوء وأصبح الرجل يقول للرجل أصبحت أصبحت ولكن قبل شروق الشمس، فجاء وصلى به الفجر وقال: يا محمد هذا وقتك ووقت أمتك وبين الوقتين لك وقت.
وهكذا إكتملت أوقات وعدد ركعات الصلاة المفروضة.