عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
” اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا ،وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةُ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ”
[سنن ابن ماجة]الحديث: صحيح
(اي باتباع الحق والقيام بالعدل وملازمة المنهج المستقيم من الإتيان بالمأمورات والانتهاء عن المناهيات\
(ولن تحصوا) أي ولن تطيقوا وأصل الإحصاء العدل والإحاطة به لئلا يغفلوا عنه فلا يتكلوا على ما يوفون به ولا ييأسوا من رحمته فيما يذرون عجزا وقصورا لا تقصيرا وقيل معناه لن تحصوا ثوابه.
وقوله(واعلموا… إلخ)أي إن لم تطيقوا بما أمرتم به من الاستقامة فحق عليكم أن تلزموا الصلاة الجامعة لأنواع العبادات من القراءة والتسبيح والتهليل والإمساك عن كلام الغير وهي من خير أعمالكم.
وقوله ( ولا يحافظ على الوضوء ) أي في أوقاته أو على الدوام، وتركه لبيان الجواز لئلا يلتبس الفضل بالفرض، والبيان عليه واجب فالترك في حقه خير فإن غايته أن يكون مندوبا.
وقوله ( إلا مؤمن ) فإن الظاهر عنوان الباطن فطهارة الظاهر دليل على طهارة الباطن سيما الوضوء على المكاره كما في أيام البرد وفي الزوائد