عندما ولدت فاطمة الحسن، أرسلت الى جدّه صلى الله عليه وسلم فحضر فرحاً مسروراً ليرى هذا الحفيد، فجاء علي رضي الله عنه، ووضعه في حِجر النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إليه وأذن في أذنه ، ومسح على وجهه بيده المباركة وتلا ماشاء الله له، من القران ودعا له ثم قال: (ما أسميتموه يا علي؟) قال علي: حرب، فأبتسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (بل هو الحسن)، ولما بلغ الاسبوع ختنه وعق عنه كبشين املحين أقرنين،
ثم حملت فاطمة، وضعت ولدها الثاني، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اين أبني أرونيه؟)، فجاء علي ووضعه في حِجره، ثم قال: (يا علي ما أسميتموه؟)، قال: حرب قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بل هو الحسين يا علي)،
ثم حملت وولدت، جاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (ما أسميتموه يا علي) فقال: حرب فقال: (بل هو المحسن يا علي)،
فحملت فلما أنجبت كانت انثى، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فصنع لها ما صنع مع أخويها من القراءة والأذان والدعاء ثم قال: (ما أسميتها ياعلي؟) فسكت علي وقال: ما كنت لأسبق رسول الله، فقال: (سميها زينب)
ثم ولدت البطن الخامس ام كلثوم.
ورغم حبه لفاطمة يجري عليها ما يجري على نساء العالمين، فيوم أن سرقت المخزومية، وأمر النبي: بقطع يدها، أرسلوا الحبّ بن الحبّ أسامة بن زيد قالوا له: اذهب واشفع لها عند النبي، فلما تقدم ليشفع على أن تعدل لعقوبة اخرى، غضب النبي وأحمر وجهه من الغضب ونظر في وجه اسامة وقال: (يا اسامة، أتشفع في حد من حدود الله؟ والذي نفسُ محمد بيده، لو أنها فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).