خروج النبي من حصارهم

نام علي في فراش النبي صلى الله عليه وسلم،

وطال الوقت على قريش، وأخذوا ينظرون. وكلما نظروا من شقوق الباب رأوا رجلا نائماً مغطى فيقولون: هذا هو محمد نائم فينتظرون خروجه للصلاة، إلا أنهم شكّوا في الأمر بعد ان لاحظوا تأخره،

وعلي يتقلب بالفراش هم يعلمون طبع النبي عندما ينام يضجع على شقه الأيمن ولا يتقلب. فشكّوا في الامر، ولكن يعودون فيقولون هذا محمد نائم في برده، حتى إذا تأخر إنتظارهم، حدثوا بعضهم بعضاً

قالوا: ألا نقتحم عليه داره؟ فقال بعضهم: ماذا تقولون؟ إنها السبة في العرب، أي عار هذا كيف إذا تحدثت العرب وقالوا: إقتحموا في الليل على بنات عمهم في خدورهن عيب وعار

قالوا: لا بل ننتظره حتى يخرج لصلاة الفجر انتظرت قريش، حتى إذا كان قبيل الفجر،

جائهم إبليس، بعد أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم في منتصف الليل، جاءهم إبليس بصورة رجل عادي، وقال: ويحكم ماذا تنتظرون؟ قالوا: ننتظر محمد حتى إذا خرج قتلناه بسيوفنا،

فقال: لهم قبح الله وجهكم، قد خرج محمد منذ ساعة وما ترك رجل منكم، إلا ووضع على رأسه التراب، تلمسوا رؤوسكم. وإذا التراب على رؤوسهم قالوا: كيف خرج؟ قال لهم: قد خرج وأنتم نائمون قالوا: لم ننم أبدا، فانتظروا حتى كان الفجر فقام علي رضي الله عنه من الفراش ليتوضأ فلما قام رأوه إنه علي فدفعوا الباب وقالوا: إفتح يا علي

ففتح علي الباب قالوا: يا علي أين محمد؟ قال: لا أدري فتركوا علياً وإنصرفوا.

🌾
🍎
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *