يحكى ان ابن صغير سأل والده : يا ابتي ما الفائدة من قراءتنا للقرآن دون أن نحفظ منه شيئا ؟
فقال له : سأخبرك ﻻحقا لكن إذهب بهذه السلة واملئها ماء من البحر (حيث كانت هذه السلة تستخدم لنقل الفحم)
فقال: مستحيل أن أملئها فقال له: جرب فأخذها الصبي واتجه بها الى البحر وحاول ملئها وأتجه نحو أبيه مسرعا ولكن تسرب منها الماء. فقال لأبيه: ﻻ فائدة
فقال اﻻب: جرب مرة أخرى ففعل عدة مرات ولم ينجح وإعتراه التعب
فقال لأبيه:ﻻ يمكن أن نملأها بالماء فقال : تلاحظ شيئا على السلة
هنا تنبه الصبي وقال: نعم يا ابي كانت متسخة من الفحم والآن أصبحت نظيفة تماما.
فقال الأب: وهذا تماما ما يفعله القرآن بالقلب، فالدنيا وأعمالها قد تملأ القلب بأوساخها والقرآن كما البحر ينظف الصدر حتى لو لم يحفظ منه شيئا.