في التأني السلامة

ثار شخص على صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وما إن عاد إلى منزله، وهدأت أعصابه،

بدأ يفكر باتزان كيف خرجت هذه الكلمة من فمي؟ سأقوم وأعتذر لصديقي بالفعل عاد إلى صديقه، وفي خجل شديد قال له: أنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي تقبل الصديق اعتذاره، لكنه عاد ونفسُه مُرّة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه لم يسترح قلبه لما فعله فالتقى بشيخ القرية واعترف بما ارتكب،

قائلا له: أريد يا شيخي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي.

قال له الشيخ: إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور، واعبر على كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل .

وفي طاعة كاملة نفذ ما قيل له، ثم عاد إلى شيخه متهلّلاً، فقد أطاع

قال له الشيخ: الآن إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب عاد ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب، فعاد حزينا عندئذ قال له الشيخ: كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك. ما أسهل أن تفعل هذا ؟ لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك.

🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *