-قال العرب: تمام الضيافة الطلاقة عند أول وهلة وإطالة الحديث عند المؤاكلة. ولله در من قال:
الله يعلم أنه ما سرني “” شيء كطارقة الضيوف النزل
ما زلت بالترحيب حتى خلتني “” ضيفاً له والضيف رب المنزل
-طرفة: مر أشعب برجل يعمل طبقاً من الخيزران؛ فقال له: أريد أن تزيد فيه طوقاً أو طوقين. قال: فما فائدتك؟ قال: لعل أحداً من أشراف المدينة يهدي لنا فيه شيئاً.
-كانت العرب تقول: من لم يكن عقله من أكمل مافيه كان هلاكه بأكمل ما فيه.
فحدث بهذا الحديث الأصمعي فقال: هذا حسن وعندي آخر يشبهه، كانت العرب تقول: من كانت فيه خصلة هي أكمل من عقله فبالحرى أن تكون سبب منيته.
فحدث بهذين الحديثين أبا عبيدة فقال: هذان حسنان وعندي، آخر يشبههما، كانت العرب تقول: من لم يكن أغلب خصال الخير عليه عقله كان في أغلب خصال الخير حتفه.
فحدث بهذه الأحاديث أبا دلف فقال: هذا حسنٌ كلُّه وعندي آخر يشبهها، كانت العرب تقول: كلُّ شيءٍ إذا كثُر رخص إلا العقلُ فإنه إذا كثُر غلا.