موقف: نظر الحجّاج يوما على المائدة إلى رجل وجأ عنق رجل آخر(أي دَفَعَهُ بجُمْع كفِّه في الصَّدر أَو العُنق). ، فدعا بهما، فقال للواجئ: علام صنعت؟ فقال: غصّ بعظم فخفت أن يقتله، فوجأت عنقه فألقاه، فسأل الآخر فقال: صدق، فدعا بالطبّاخ فقال له: أتدع العظام في طعامك حتى يغصّ بها؟ فقال: إنّ الطعام كثير، وربما وقع العظم في المرق فلا يزال. قال: تصب المرق على المناخل. فكان يفعل.
-قال النعمان بن المنذر يوما لجلسائه: من أفضل الناس عيشا وأنعمهم بالا وأكرمهم طباعا، وأجلهم في النفوس قدرا؟ فسكت القوم، فقام فتى فقال: أبيت اللعن، أفضل الناس من عاش الناس من فضله. فقال: صدقت.
قيل لقيس بن عاصم: بم سدت قومك؟ قال: ببذل الندى، وكفّ الأذى، ونصر المولى.