-عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ؛ قَالَ:
– سِتَّةٌ لَا يَخْلُوَنَّ مِنَ الْكَآبَةِ: رَجُلٌ افْتَقَرَ بَعْدَ غِنًى، وَغَنِيٌّ يَخَافُ عَلَى مَالِهِ التَّوَى (أي الضياع)، وَحَقُودٌ، وَحَسُودٌ، وَطَالِبُ مَرْتَبَةٍ لَا يَبْلُغُهَا قَدْرُهُ، وَمُخَالَطَةُ الْعُلَمَاءِ بِغَيْرِ عِلْمٍ.
-قال الغزالي:
إذا حضر الطعام فلا ينبغي لأحدٍ أن يبتدئ في الأكل ومعه من يستحق التقدم عليه لكبر سنٍ أو زيادة فضل. إلا أن يكون هو المتبوع المقتدى به. فحينئذٍ ينبغي أن لا يطول عليهم الانتظار إذا اجتمعوا للأكل. وينبغي أن لا يسكت على الطعام.ولكن يتكلم عليه بالمعروف وبالحديث عن الصالحين وأهل الأدب في الأطعمة.
-قال ابن أبي عتيق لامرأته:
تمنيت أن يهدى إلينا مسلوخ (أي: شاة سلخ جلدها) فنتخذ من الطعام لون كذا، ولون كذا؛ فسمعته جارةٌ له، فظنت أنه أمر بعمل ما سمعته؛ فانتظرت إلى وقت الطعام؛ ثم جاءت فقرعت الباب؛ وقالت: شممت رائحة قدوركم فجئت لتطعموني منها؛ فقال ابن أبي عتيق لامرأته: أنت طالق إذا أقمنا في هذه الدار التي جيرانها يتشممون الأماني.