قال الأحنف بن قيس:
ألا أدلكم على المحمدة بلا مرزئة؟ الخلق السجيح، والكف عن القبيح. ألاأخبركم بأدوإ الداء؟ الخلق الدنيء، واللسان البذيء.
(الخلق السجيح : الحسن المعتدل.)
قال الأحنف بن قيس :
من لم يصبر على كلمة سمع كلمات وقيل له : من السيد ؟ قال : الذي إذا أقبل هابوه ، وإذا أدبر عابوه .
-قال أبو علي:
اشرد بيت قيل في اختيار قرناء الصدق، وماثلة مذهب كل واحد منهم بمذهب قرينه، قول عدي بن زيد :
(عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه “” فكل قرين بالمقارن مقتدي)
وأشرد مثل قيل في رياضة النفس، وحملها على القناعة بالبلغة قول أبي ذؤيب الهذلي:
(والنفس راغبة إذا رغبتها “” وإذا ترد إلى قليل تقنع)
-قال رجل لسلم بن نوفل: ما أرخص السؤدد فيكم فقال سلم: أما نحن فلا نسود إلا من بذل لنا ماله، وأوطأنا عرضه، وامتهن في حاجتنا نفسه. فقال الرجل: إن السؤدد فيكم لغال.
ولسلم يقول القائل: (يسود أقوام وليسوا بسادة “” بل السيد المعروف سلم بن نوفل)