-حنظلة بن أبي عامر الانصاري اللقب : غسيل الملائكة سبب تسميته: تزوج الصحابي حنظلة من جميلة بنت أبي وفي صباح ذلك اليوم نادى المنادي ( حي على الجهاد )فما أن سمعها حنظلة حتى تقلد سيفه ولبس درعه وامتطى جواده ثم سار إلى القتال في غزوة أحد فما أن بدأت الحرب قاتل قتال الأبطال ثم انكشف المسلمون فأخذ حنظلة يقاتل وهو يمر بعينيه بين صفوف المشركين في أحد يجد أبا سفيان فلما وجده هجم عليه فوقع أبو سفيان وحنظله يريد ذبحه بالسيف فصاح أبو سفيان مستنجداً بقريش فسمع الصوت رجال فهجموا على حنظلة وضربوه ضربةً قاتلة حتى استشهد رضي الله عنه .وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يطلعه الله على الغيب فيقول لأصحابه إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة ، ويسرع الصحابة إلى حنظلة وينظرون إليه فإذا رأسه يقطر ماء فأرسلوا إلى امرأته يسألونها فأخبرتهم أنه ما سمع هيعة الحرب حتى خرج وهو لم يغتسل فغسلته الملائكة
-عبد الله بن المبارك: في العام الذي أراد فيه الحج خرج ليلة ليودع أصحابه قبل سفره وفي الطريق وجد منظراً ارتعدت له أوصاله. واهتزت له أعصابه. وجد سيدة في الظلام تنحني على كومة أوساخ وتلتقط منها دجاجة ميتة تضعها تحت ذراعها وتنطلق في الخفاء فنادى عليها وقال لها: ماذا تفعلين يا أمة الله؟ فقالت له : يا عبد الله اترك الخلق للخالق فلله تعالى في خلقه شؤون ، فقال لها ابن المبارك : ناشدتك الله أن تخبريني بأمرك فقالت المرأة له : أما وقد أقسمت عليّ بالله فلأخبرنَّك . فأجابته دموعها قبل كلماتها : إن الله قد أحل لنا الميتة أنا أرملة فقيرة وأم لأربع بنات غيب راعيهم الموت واشتدت بنا الحال ونفد مني المال وطرقت أبواب الناس فلم أجد للناس قلوبا رحيمة فخرجت ألتمس عشاء لبناتي اللاتي أحرق لهيب الجوع أكبادهن فرزقني الله هذه الميتة مدينة أفمجادلني أنت فيها؟ وهنا تفيض عينا ابن المبارك من الدمع وقال لها: خذي هذه الأمانة وأعطاها المال كله الذي كان ينوي به الحج وأخذتها أم اليتامى ورجعت شاكرة إلى بناتها وعاد ابن المبارك إلى بيته ، وخرج الحجاج من بلده وأدوا فريضة الحج هذا العام ثم عادوا وكلهم شكر ﻻبن المبارك على ما قدمه من خدمات لهم في الحج. فعجب ابن المبارك من قولهم في أمره وأمرهم، فهو لم يفارق البلد ، ولكنه لا يك يريد أن يفصح عن سره . وفي المنام يرى رجلا يشرق النور من وجهه يقول له : السلام عليك يا عبدالله ألست تدري من أنا ؟ *أنا محمد رسول الله أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة جزاك الله عن أمتي خيرا، يا عبد الله بن المبارك، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى وسترك كما سترت اليتامى أن الله سبحانه وتعالى خلق ملكاً على صورتك كان ينتقل مع أهل بلدتك في مناسك الحج وإن الله تعالى كتب لكل حاج ثواب حجة وكتب لك أنت ثواب سبعين حجة .