-في الصبر: عروة بن الزبير قطعت رجله لمرض أصآبه وفي نفس اليوم مات أعز أبنائه السبعة على قلبه بعد أن رفسه فرس وقتله فقال عروة: اللهم لك الحمد إنّا لله وإنّا إليه راجعون أعطاني سبعة ابناء وأخذ واحداً وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً إن إبتلى فطالما عافا وإن أخذ فطالما أعطى وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة
-يجعلك تبكي: طلب امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أهل حمص أن يكتبوا له أسماء الفقراء و المساكين بحمص ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين ففوجىء بوجود اسم والي حمص(سعيد بن عامر) بين ألاسماء فتعجب من أن يكون والياً لحمص ومن فقرائها فسأل أهل حمص عن سبب فقره فأجابوه أنه ينفق جميع راتبه على الفقراء والمساكين ويقول: ماذا أفعل وقد أصبحت مسؤولا عنهم أمام الله تعالى، وسألهم:هل تعيبون شيئاً عليه؟ أجابوا نعيب عليه ثلاثا : فهو لا يخرج إلينا إلا وقت الضحى ولا نراه ليلا أبداً ويحتجب علينا يوما في الاسبوع وعندما سأله عن هذه العيوب أجابه هذا حق يا أمير المؤمنين أما أني لا أخرج إلا وقت الضحى ؟ لأني لا أخرج إلا بعد أن أفرغ من حاجة أهلي وخدمتهم فأنا لا خادم لي وامرأتي مريضة، وأما احتجابي عنهم ليلا لأني جعلت النهار لقضاء حوائجهم والليل جعلته لعبادة ربي، وأما احتجابي يوما في الاسبوع لأني أغسل فيه ثوبي وأنتظره ليجف لأني لا أملك ثوبا غيره فبكى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه. *حسبنا الله ونعم الوكيل