موقف:
وفد عروة بن أذينة على هشام بن عبد الملك، فشكا إليه خلّته، فقال له: القائل:
لقد علمت وما الإسراف من خلقي “” أنّ الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى إليه فيعييني تطلّبه “” ولو قعدت أتاني ليس يعييني.
وقد جئت من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق؟ فقال: يا أمير المؤمنين لقد وعظت فأبلغت، وخرج، فركب ناقته وكرّ إلى الحجاز راجعا،
فلما كان من الليل نام هشام على فراشه، فذكر عروة، فقال في نفسه: رجل قرشي قال حكمة ووفد علي، فجبهته ورددته خائبا، فلما أصبح وجه إليه بألفي دينار،
فقرع عليه الرسول باب داره بالمدينة، وأعطاه المال،
فقال: أبلغ أمير المؤمنين مني السلام وقل له: كيف رأيت قولي سعيت، فأكديت، فرجعت، فأتاني رزقي في منزلي.