من السير

-موقف:

قال الأصمعي رحمه الله: مررت بكناس بالبصرة يكنس كنيفا ويغني:( أَضاعُونِي وأيَّ فتًى أضاعوا “” ليوم كريهةٍ وسِدَادِ ثَغْرِ )

فقلت له: أما سداد الكنيف فأنت مليء به، وأما الثغر فلا علم لي بك كيف أنت فيه،(وكنت حديث السن فأردت العبث به)

فأعرض عني مليا ثم أقبل علي فأنشد: (‏وأُكْرِمُ نفسِي إِنَّنِي إن أهنتُها “” وحَقِّك لم تَكْرُمْ على أحدٍ بَعْدِي )

فقلت له: والله ما يكون من الهوان شيء أكثر مما بذلتها له فبأي شيء أكرمتها،

فقال: بلى والله إن من الهوان لشرا مما أنا فيه، فقلت: وما هو؟

فقال: الحاجة إليك وإلى أمثالك من الناس، فانصرفت عنه أخزى الناس.🌾🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *