المعاني:
{وبشر المخبتين}: جاء بعدها {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ..}. فهم المطمئنون المتواضعون الرقيقة قلوبهم لذكر الله تعالى،
{وبشر المحسنين}: جاء قبلها {وأطعموا القانع والمعتر}، فالمحسن هو الذي يعمل ويزيد في العطاء في سائر أعماله، والسياق في عطاء الأضحية والتصدق بها،
(مُهين) بضم الميم: هو اسم فاعل كقوله تعالى: {عذاب مهين} أي يهين صاحبه
(مَهين) بفتح الميم: فهي صفة مشبهة تدل على امتهان الشيء، أي جعله مهنة، كقوله تعالى:{ أم أنا خير من هذا الذي هو مهين} أي اتصف بالكذب حتى صار له مهنة، و {ولا تطع كل حلاف مهين} يعني أصبح الحلف له مهنة
قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّه) أحب: تفيد التفضيل بين شيئين أو أكثر.
أشد حبا: تفيد فرط المحبة ورسوخها، وثباتها وهي محبة الله تعالى، فلا يتنازل المحب لله مهما كان إغراؤه
الشعر:
تفتّح أبواب السماء ودونها // إذا قرع الأبواب منهنّ قارع
إذا أوفدت لم يردد الله وفدها // على أهلها والله راء وسامع
وإني لأرجو الله حتّى كأنني // أرى بجميل الظنّ ما الله صانع
من أحكم ما قيل في تمثيل الدنيا قول الشاعر:
ومن يأمن الدّنيا يكن مثل قابض // على الماء خانته فروج الأصابع
وقال آخر:
المرءُ يحظى ثم يعلو ذكره // حتى يُزَيَّنَ بالذي لم يعملِ
وترى الشقيَّ إذا تكامل غَيُّهُ // يشقى ويُنْحَلُ بالذي لم يفعل